dimanche, avril 23, 2006

فتـــــوي الشيخ الددو فى مقاطعة الدنمارك

الحمدُ لله وحده.. أمَّا بعدُ فإِنَّ الله تعالى قد أوجب على المسلمين أجمعين نصرة النبي وَ قال: ﴿ إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا.﴾ و قال: ﴿ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ. ﴾ بل أَخذ العهد على جميع الأنبيآءِ بنصرته قال تعالى: ﴿ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آَتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ.﴾ وإن من نصرة رسول الله r الوَاجبة تقريعَ المتطاوِلِ على مقامه العالي وَردعَهُ وعليه فإِن من الواجب على هذه الأمة المحمدية جمعاءَ و يتأكد الوُجُوب في حق الحكَّامِ و الإِعلاميين و التجار و كلِّ مسموع الكلمة أن يسعى كلٌّ بما يستطيعه ممَّا يَرْدَعُ الصحافة الدانمركية وَالنرويجية وغيرها عن التطاوُل وَالاستهزاءِ بمقامِ رسول الله r وَشرف وكرَّم وعظَّم، فيجب الضغط على دولهم ليضربوا على أيديهم بكل الوسائل المتاحة كالمقاطعة الدبلوماسية وَالاقتصادية، ويجب على المستوردين والمستهلكين مُقاطعة جميع منتجاتهم والإِعلان عن ذالك. وليتذكر أُولَئِكَ الذين يطلبون منها الربح المادي قولَ اللهِ تعالى: ﴿قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ.﴾ و ليتذكر الذين يتذرعون بحرية الصحافة أنها لا يمكن أن تصِلَ إلى تشويهِ الأشخاصِ و ترويج الأباطيل فكيف بالاعتدآءِ على المُقدَّسَاتِ الدينيَّة و تشويه الحقائقِ تبًّا لهم ﴿ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا ﴾ . فوالله لو وُجِّهَ أَقَلُّ من هذا إلى أيِّ حاخامٍ لاستنكر ذالك العالم جميعاً. فعلى الشعوب الإِسلامية أن تُعبِّر عن استيائها و إنكارها بكلِّ الوسائل المتاحة كالتظاهر و مظاهر الاحتجاج و غير ذالك نصرة للهِ ورسوله، و قد قال الله تعالى: ﴿ وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾. كتبه محمدُ الحسن ابن الدَّدَوْالشنقيطي
Free Web Site Hit Counters
Free Website Hit Counters