تركة أهل الطايع وأهل اعبيدنا

الوجه الآخر الجميل لهذه العاصمة المعفنة الذي لم تحاول الدولة يومـــا تغييره هو هذه السيارات والقاذورات فى كل مكان والمراحيض المتنقلة وراء الحيطان ، المجموعة البدوية أو بالأصح المجموعة الانتفاعية تلتهم كل ما يخصص للتنظيف من ميزانية ويسافر بها أصحاب الكروش الكبيرة الى الخارج أما المواطن فلا هم له ينظر ولا يغير ، كل واحد من المواطنين مع أنه مشروع استشهادي مهم يفضل أن يموت على سرير المرض من المخمصة والتخمة بدلا من التضحية ، فحياة كل واحد منا نهايتها الصفر وما وراء الصفر ، المجاهدون فى الجبال طورابورا وفى عيتا الشعب ومن يصنعون الحياة هم من يستحقون الحياة أمـــا غيرهم فهــو وهم ولا شيء تسحقنـــا الحكومـات وتضطهدنا وتستكثر علينا هذه الشوارع النتنة ووسائل النقل الصدئة ونحن بكل نفاق نسبح تحت أقدمهــا المتقاطرة بدماء الفقراء والمساكين